مقدمة في علم الاجتماع الحضري – السوسيولوجيا الحضرية PDF

تم التحديث يوم

من طرف

·

الرئيسية » مقدمة في علم الاجتماع الحضري – السوسيولوجيا الحضرية PDF

تحميل محاضرات علم الاجتماع الحضري (مقدمات في السوسيولوجيا الحضرية) شعبة علم الاجتماع الفصل الرابع. بالإضافة إلى كتب وملخصات ومواضيع وبحوث جاهزة. كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمغرب

ملخص المقال

    تقديم علم الاجتماع الحضري

    في البدأ مديح التفكير العقلاني

    إن المقاربات الاختزالية و الأحادية، لا يمكن أن تقود نهاية إلا إلى معرفة اختزالية، فالمقدمات تحسم النتائج، و عليه فإن الركون إلى تعدد مسلكي في القراءة، يسمح، و إلى حد بعيد، بتفعيد معرفة تعددية، تتيح للباحث إمكانيات شتی لقراءة الواقع الاجتماعي من زوايا مختلفة، و تسمح له باختبار فرضيائه وفق منظور شمولي لا يميل إلى السكونية على حساب الحركية، بل يوظفهما معا، من أجل تتبع مسارات الاجتماعي و الثقافي في تاريخه وحاضره.

    إن القول بالتناص الاجتماعي، و الاعتراف بالحاجة إلى التداخل المعرفي، يعد بشكل ما، انتقادا مباشرا لوهم “الاعتقاد في اكتمالية البراديغمالسوسيولوجي”، فليست السوسيولوجيا وحدها الأقدر على فهم و تفسير المجتمع، ثمة حاجة دائمة إلى “أصوات معرفية” أخرى لأجل إنتاج المعني و بتائه

    يتوجب التحرر من وهم “سيادة الحقل” و استقلاليته، فكل حقل معرف، مستقل نسبيا، إلا وتعرض، و يتعرض باستمرار، للاختراق من قبل حقل أو حقول معرفية أخرى، و ذلك على درب التفاعل المعرفي، المفضي نهاية إلى بناء “ترکيبية معرفية” تجد دلالتها من داخل المسكن السوسيولوجي في توصيف “العلم الاجتماعي”، الذي يصير بهذا المعنى حقلا متحركا تتمازج فيه المعارف و تسقط فيه الحدود.

    بنطلق العلم الاجتماعي في مقاربته للوقائع الاجتماعية من مبدأ أساسي مفاده أن هذه الوقائع تنتج و يعاد إنتاجها ضمن عالم رمزي، يتوجب البحث عن سننه و مبادئه التفسيرية، وفق مقاربة تعددية شمولية، لا ترتكن إلى جاهزية سببية واحدة، بل تولي الأهمية كلها، لجميع الأبعاد و العوامل المساهمة في تنضيد و تقعيد هذا التركيب.

    إن العلم الاجتماعي بفهم بوردیوي خالص يرفض إرجاع كل الوقائع الاجتماعية إلى ما هو مادي، ولا الاكتفاء بوصفها و ترتيبها، و إنما تكمن مهمته “الاستراتيجية” في بناء المعنى الذي تحيل هذه الوقائع، و هي تعبر عن ذائینها ماضيا و حاضرا، و في تفاعل و تداخل مع مختلف مكونات النسق الذي تتنزل فيه

    ولهذا فإن مقولة الحفل التي أنتجها بورديو تتكثف في كونه سيرورة تاريخية تعبر عن مجموعة من العلاقات و المصالح و الصراعات و التحالفات و التنافسات، و التي تتوزع في الغالب على مستوبين من الصراع و التبادل، الأول داخلي بهم الفاعلين في الحقل، و الثاني خارجي يتصل بالحقل برمته، وعلاقته بباقي الحقول الأخری.

    إن الوقائع الاجتماعية باعتبارها حقلا رمزياء تشتغل کبنية متينة و ملينة Structure structure et structurante فهي متليتة لأنها خاضعة لشروط البنية الاجتماعية التي ترتبط بها وتتقاطع معها، و هي مبينة من جهة ثانية لأنها تسهم عمليا في البناء وضعيات و علافات و ممارسات وخطابات أخرى، في إطار تفاعلها مع معطيات البنية الاجتماعية.

    لهذه الاعتبارات كلها تظل الحاجة ماسة إلى علم اجتماعي بآفاق تعددية تنفتح على السوسيولوجيا و الأنثروبولوجيا و التاريخ بدرجات أعلى، فلا يمكن للسوسيولوجيا أن تبقى سجينة داخل الحدود التي رسمت لها من طرف الحقل الجامعي، و التي كان من “سوء نتائجها اعتماد رؤية الغلافية في دراسة الواقع الاجتماعي، قالوقائع الاجتماعية لا تتحدث عن نفسها، في معزل عن كافة | العناصر التي تكون النسق الذي تنبني فيه، كما أنها لا تمتلك معان مستقلة عن شبكات القراءة | والتفسير، فالحقيقة تمتلك مظاهر متعددة، وبلوغها يتوجب أن يكون بأفق تعددي تمتزج فيه معارف شتی.

    فالواقع الاجتماعي بما هو علاقات و أنظمة ذات دلالات رمزية ومادية، لا يمكن فهمه إلا بهذا العلم الجمع التراكمي، حيث تسعف السوسيولوجيا في قراءة البناءاته في الحاضر، و التاريخ يفسر تفاعلاته في الماضي، و الأنثروبولوجيا، بين الزمنين تفكك شفرات المعنى الذي تؤسسة الرموز والطقوس والممارسات التي تنتمي إلى الماضي والحاضر معا۔

    فكل علم إلا و يتأسس على مكتسبات ماضية، و بتعبير آخر يتأسس على مكتسبات العلوم والمناهج السابقة و المعاصرة، فالتناص يمتد إلى الحقل العلمي أيضا، و لهذا فإن الاعتقاد الراسخ في استقلالية الحقل العلمي أون كونه “عقلا خالصا” سرعان ما ينهار فيالة حالات من الداخل و التناص نفرضها تعقيدات الواقع المدروس.

    لهذا تبدو الحاجة إلى “عقل علائقي” أو “نمط تفكير علائقي” Mode de penser | relationnel يمكن من تحليل الوقائع الاجتماعية في ظل نوع من “التشبيك العلائقي”، حيث يتم إرجاع كل شيء إلى شبكة تعددية من العناصر و المعطيات، مع الأخذ بعين الاعتبار، أن كل حركات أو سكنات عنصر من هذه العناصر، إلا تكون له تأثيرات مباشرة على مجموع مكونات الشبكة، بل إن حركاتها و سکناتها هاته، لا ترهن الحاضر فقط، بل تمتد إلى المال في ثباته و تحوله، و تستند أيضا إلى الماضي في شفيه السانكروني و الدياکروني.

    إن “العقل العلائقي”، أو لنقل “المنهج العلائقي” هو ما يدعونا في إلى التفكير في المجتمع کملاقات و تفاعلات اجتماعية وسياسية تحدد حالها و مآلها، و تؤسس لثغورها و ثبائها، فالوقائع الاجتماعية ليست مجرد واقع مسئود برساميل رمزية و مادية فحسب، ولكنها أيضا، و علاقات متليئة و متنيئة.

    لكن المنهج العلائقي الذي يحدد “ماهية” العلم الاجتماعي لا تتوقف حدوده عند اكتشاف هذه العلاقات و التأكيد على وجودها، و إنما يرمي إلى الكشف عن سر استمرار هذه العلاقات وكذا استمرار البنيات التي ترتبط بها و تنيني فيها و على إثرها. فثمة جهد تعليلي يتطلبه انتهاج نمط التفكير العلائقي، من داخل العلم الاجتماعي، و ذلك من أجل تعليل و تفسير بأي منطق، و وفق أية آليات و بلیات تکون العلاقات على هذا الشكل و الجوهر في ظل نسق معین

    الفهرس

    تحميل دروس علم الاجتماع الحضري PDF

    مقدمات في السوسيولوجيا الحضرية PDF

    مواد تخصص علم الاجتماع

    قم بزيارة الصفحة الرئيسية لشعبة علم الاجتماع للوصول إلى جميع المواد (دروس، امتحانات، كتب…)

    أو قم بزيارة المواد المقترحة أسفله:

    المؤسسات الاجتماعية
    الديموغرافيا
    علم الاجتماع الحضري
    علم الاجتماع القروي
    مدخل الى علم الاقتصاد

    0.0
    Rated 0.0 out of 5
    0.0 out of 5 stars (based on 0 reviews)
    Excellent0%
    Very good0%
    Average0%
    Poor0%
    Terrible0%



    توصل بجديدنا!

    احصل على آخر التحديثات والمحتوى الحصري والعروض الخاصة التي يتم تسليمها مباشرة إلى صندوق البريد الوارد الخاص بك.
    إشترك الآن!

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *