تحميل درس سوسيولوجية المؤسسات والتنظيمات PDF الفصل الثاني، شعبة المساعدة الاجتماعية (العلوم الاجتماعية) S2. بالإضافة إلى كتب وملخصات و تمارين وامتحانات مع الحلول ونماذج بحوث. كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمغرب
سوسيولوجية المؤسسات والتنظيمات
تقديم
عرفت هياكل المجتمع المغربي، تحوالت تستحق التفكير في طبيعتها، تجلياتها إخفاقاتها، تناقضاتها، تقاطعاتها، سلبياتها، إيجابياتها، نجاحاتها. ال لقياس درجة النمو أو التخلف. وإنما لتشخيص وتحليل منطق النظام االجتماعي والبحث في هذا المنطق هو نوع من التنقيب األنثروبولوجي في المجتمع.
إن البحث السوسيولوجيذي االتجاه الدور كإيمي؛ ينأ في تحليالته عن االهتمام بالتاريخ وبماضي الظواهر االجتماعية. األن تطور العلوم االجتماعية.ومارافقها من تطور للحركة اإلبستيمولوجية المعاصرة أديا إلى تجاوز البناء الدور كإيمي، وإلى إبراز بؤس التخصص الضيق ذو البعد الواحد.
رجوعنا إلى التاريخ، ال يعني االهتداء إلى تسلسل أو تطورما حدث في المجتمع المغربي لتفسيرما يجري في المجتمع بطريقة سردية عادية إنما التاريخ الذي نعنيه له عالقة بالزمن. زمن ال كزمن الساعة، الذييرتب األحداث بشكل دياكروني. فكباحثينفي علم االجتماع. ندرس المجتمع في حاضره ه الماضي في الحاضر ّ وليس في ماضيه؛ ومن خالل الموقع الذي يحتل ، كما يقول بياجي ) Jean ( Piaget “تكتسب العالقة بين الماضي والحاضر دفعا خاصا وأهمية استثنائية في علم االجتماع”، وذلك ألن العالقة بين الماضي والحاضر في علم االجتماع عالقة إشكالية بهاجس نظري وه ّم فكري وتساؤل عن عودة المجتمعات إلى ماضيها وهل يعود الوضع المجتمعي الحاضر إلى التتابع الزمني لألوضاع االجتماعية الماضية؟ فعالم االجتماع يواجه على الدوام المأزق التالي:” إذا قالوا: أن كل مرحلة من تطور خط تطّو ومستمر فإنهم يالحظون أن المجتمع تعود إلى المرحلة التي سبقتها في ري متتابع المراحل التاريخ الحاضر في أوجه كثيرة منه، يقطع مع التاريخ الماضي. وإذا قالوا إن المجتمع الحاضر يعود إلى المرحلة الحالية وحسب، فإنهم يالحظون أن التاريخ الحاضر في أوجه كثيرة منه؛ يشكل امتدادا للتاريخ الماضي، ومرحلة من مراحله في خط تطوري متتابع المراحل ومستمر.”
فمفهوم التاريخ؛ إذا، هومن المفاهيم المتعدد التصورات:
هناك التاريخ كواقع اجتماعي ماض، وهو الذي يتناوله بالدراسة عالم االجتماع أو االقتصاد، أو المؤرخ… وفي هذا المستوى يوجد ما يسمى “بالحقيقة التاريخية”؛
وهناك التاريخ كواقع اجتماعي معيش ولكنه أصبح تصورا لدى األفراد ويتبلور عبر خطاب األفراد والمجتمعات حول نفسها؛
هناك التاريخ “كعلم: “أي كتأويل للنوعين السابقين. وإذا اعتبرناه تأويال يتقلصطموح المؤرخ الباحث عن الحقيقة.إذ الذي ينطلق على أساس أن التاريخ هو إحياء لمجموعة من أحداث حقيقية وقعت، ليتساءل عن الطريقة التي تشكلت بها حبكة تاريخ المجتمع.
وإذا كان التاريخ دراسة للماضي، فهوإذا “دراسة للموت. ولكن ندرس الموت لكي نحيا. واليمكن أن نحيا ونحن نقدس الموت. كماال يمكن أن نحيا ونحن نكره الموت وننبذها. حياتنا إذن الفي تقديس الماضي)السلفية( والفي كرهه ونبذه)التغريب(.فن تقديس الماضي نجعله يكتسحنا في الحاضر ويجعل 1 الحاضر يعيش كماض. أوكما يقول نتشه”يجعلنا نولد بشعر أبيض” أي شيوخا. كما أن كره الماضي يجعلنا نغفل ما كان مسكوتا عنه في التاريخ. إجماال يصبح العمل التاريخي تحويال لوقائع وتصورات ودالئل ورموز حسب معايير نسميها المنهج التاريخي. إلى نص اليمكن اعتباره واقعا، بقدر ماهو تأويل للواقع.
ن الطبيعة “المركبة” لمكونات المجتمع في العصر الراهن،تدفعناإلى البحث عن أسس هذا التركيب. واالنتقاإللى الماضي، لكي نجيب على أسئلة الحاضر. .فحاضر المجتمع” المغربي” يشهد مظاهر التحول وفي الوقت نفسه يحمل بين تناياه عناصر االستمرارية والتواصل في بعض المؤسسات والرموز. كما أكد ذلك بول باسكون في مناسبا ت وكتابات متعددة.
فالتساؤل عن ماهو المجتمع المغربي؟ هو بمعنى ما تساؤل عن ماهي هذه القبيلة؟ تساؤل ينطلق مما هو خاص، وهو في الحقيقة يرنو الوصول إلى معرفة ما هوعام. هذا العام الذي لن يتوضح إال اعتمادا على دراسة تجلياته الخاصة التيهي في هذه القبائل أو تلك، بأسمائها بل وبتاريخها السوسيوثقافي الخاص. ضمن هذا التساؤل الدائري إذن، يمكن تحليل القبيلة. كيف تنمو وتتطور؟ وبالتالي ما هي التحوالت السوسيوثقافية واألنثروبولوجيا التي تعتمل في مجتمعها وأسرها؟
لقد اخترنا االنطالق من العام إلى الخاص أي من مختلف الدراسات التي أنجزت حول القبيلة المغربية عبر نماذج أو عينات معينة. إلى القبيلة التيهي موضوع الدراسة : “وهيطريقة نعتقد أنها ستساهم في تصورنا حول القبيلة سواء على مستوى إدراكها كمفهوم أو على مستوى إدراكها كتصورات أو كواقع تمثله قبيلة الوعي الثقافي األنثروبولوجي،والسوسيولوجيالباحث: خاصة الشباب منهم، موضوع خصب للتفكير في بنياته و ميكانيزماتهاالجتماعية ومعرفة طبيعة التحوالت السوسيوثقافية واألنثروبولوجيا.التيتعتمل وسطه. مع ضرورة اعتبار القبيلة هي السلطة الفعلية ذات الكيان المادي والرمزي المتجذر تاريخيا في البالد. وفي بداية الستينيات من القرن العشرين وما تالها. اهتم الباحث المغربي ،بإعادة تحليل المجتمع المغربي تحليال أبستمولوجياوأنثروبولوجياوسيسيولوجيا. فأنجزت أبحاث أكاديمية ومنوغرافيات، في كثيرمن التخصصات وفي كثير من المواضيع فضال على كون أغلب الباحثين انطلقوا من تصور: أن كتابة تاريخ وطني شمولي ) اقتصادي،اجتماعي،سياسي،ثقافي …( لن تتأتى إال بكتابة تاريخ كل إقليم أو منطقة على حدة، أو بالتركيز على موضوع من الموضوعات وأشكلتها وتفكيكها وتحليلها “.
وتأسيسا على ذلكفإن البحث في القبيلة، يفترض فيه عدم تغيييبدراسة البنيات القبلية في المجال المادي الطبيعي وعالقة قبائل باألرض ،وبالطاقات البشرية: والتقنية المحددة بالعمل وأشكال المؤسسات االجتماعية واالقتصادية لمجتمع وأسر المجتمع “،وأنواع العالقات االجتماعية السائدة فيها وعالقته بالسلطة وبالمؤسسات الدينية والمواسم واألضرحة وتحوالتها، ونمط حياتها وتماوجاتهاالثقافية. كما سيتم دراسة أنماط اإلنتاج ضمن التشكيلة االقتصادية واالجتماعية لمغرب نهاية القرن العشرين.
تحميل دروس سوسيولوجية المؤسسات والتنظيمات PDF
تعريف المصطلحات القانونية
مواد شعبة المساعدة الاجتماعية
قم بزيارة الصفحة الرئيسية لشعبة المساعدة الاجتماعية للوصول إلى جميع المواد (دروس، امتحانات، كتب…)
أو قم بزيارة المواد المقترحة أسفله:
– سوسيولوجية المؤسسات والتنظيمات
– إشكالية الفقر والهشاشة الاجتماعية وآليات محاربتهما
– التمكين ودعم الكفاءات الذاتية
اترك تعليقاً